10.4.07

....القصيدة هذه المرّة


القصيده بألف صوره

في المكتبة

وغريرة في المكتبة بجمالها متنقبه
أبصرتها عند الصباح الغض تشبه كوكبه
جلست لتقرأ أو لتكتب ما المعلم رتّبه
فدنوت أسترق الخطى حتى جلست بمقربه
وحبست, حتى لا لا أرى أنفاسي الملتهبه
ونهيت قلبي عن خفوق فاضح, فتجنّبه

راقبتها, فشهدت أنّ الله أجزل في الهبه
حمل الثّرى منها على نور اليدين وقلّبه
وسقاه في الفردوس مختوم الرّحيق وركّبه
فإذا بها ملك نتزّل للقلوب المتعبه
يا ليت حظّ كتابها لضلوعي المتعذّبه
حضنته تقرأ ما حوى وحنت عليه وما انتبه
فإذا أنتهى وجه ونال ذكاؤها ما استوعبه
سمحت لأنملهاالجميل بريقها كي تقلبه

وسمعت وهي تغمغم الكلمات نجوى مطربه
ورأيت في الفم بدعه خلاّبه مستعذبه...
إحدى الثّنايا النّيّرات بدت, وليس لها شبه
مثلومة من طرفها لا تحسبنها مثلبه...
هي, لو علمت, من المحاسن عند أرفع مرتبه
هي مصدر السيناتت تكسبها صدى ما أعذبه
وأما وقلب قد رأت في الساجدين تقلبه
صلّى لجبّار الجمال ولا يزال معذبه
خفقانه متواصل والليل ينشر غيهبه
متعذب بنهاره حتى يزور المكتبه...
وأما وعينيك والقوى السحريّة المتحجبة
ما رمت أكثر من حديث طيب ثغرك طيّبه
وأروم سنّك ضاحكا حتّى يلوح وأرقبه

((للشاعر إبراهيم طوقان))


No comments: